في هذا العدد

كّرس هذا العدد لاعمال واحد من ابرز رموز الحداثة العربية والذي جمع بين الرسم وبين دفتر الفنان وفن الكرافيك، على خلاف اكثر الفنانين العراقيين تعلم في الصين احدى اهم البلدان بتاريخها الطويل لفنون الطباعة اليدوية، جمع بين تقاليد الشرق الكلاسيكية وبين معاصرة الفن الغربي لينتهي بعمل فني له حضوره الشخصي وهويتة المعاصرة. يسهم الفنان رافع الناصري بنصين عن بداياته الاولى وعن مراحل تجربته المتغيرة ضمن تواريخ مختلفة. وفي تجربة جديدة حاور الفنان عمار داود الفنان يحيى الشيخ عن موحيات الفنان ومرجعياته البصرية كما سلط الدكتور سعد القصاب على تجربة الفنان فيما يعرف بدفتر الفنان وهي تجربة ليست شائعة عربيا لكنها شكلت احدى ابرز نجاحاته البصرية خاصة فيما حاوله من عودة للمورث الفني لفن المنمنمات العربية وفي قدرته على توثيق الدمار الذي حل بالعراق ، والتي يمكن متابعتها عبر دراسة الدكتور صباح الناصري الذي وثق تجربة الناصري في الطباعة وفي الدفاتر ذات النسخة الواحدة. ولعل مقالة مي مظفر في مقامات الجسد هو كشف جديد لاعمال غاية في الحساسية الفنية والتي لم يتم عرضها سابقا تعكس تنوع اهتمامات هذا الفنان وحرصه على توثيق تجربته عبر يوميات ترتبط بعمله الفني. وفي بحث استقصائي ملفت تقدم تغريد هاشم توثيقا رائعا للمحترفات التي عمل فيها من بغداد وعبر اسفاره لبلدان اوربية وعربية لتقدم صورة داخلية لطريقة عمله وما يحرص عليه من متابعة للمستجد في الفن . ويضم هذا العدد الفنان رافع يحاور نفسه عبر شخصية افتراضية، وفي رصد لتعدد المشاهدات البصرية والثقافية للفنان يقدم حاتم الصكر انعكاسات ذلك على عمل الفنان وحرصه على تطوير تجربته دون التخلي عن تعليم وتبني العشرات من طلاب الفن.