في هذا العدد

نستعرض في هذا العدد من المجلة تاريخ الفنان حافظ الدروبي احد اهم رواد الحركة الفنية عبر مساهمات متنوعة ، وفي فصل من بحث لنيل شهادة الدكتوراه تناقش سارة كرساب جوحنسن تنوع مساهمة الدروبي موضوعا واسلوبا وعلاقته بتجارب معاصريه من اجيال مختلفة عنه، هو الذي عرف بشغفه ببغداد عبر ذاكرة حية واهتمام بالتاريخ الحضاري للعراق، بينما يتابع الدكتور غزوان تاريخ الفنان منذ بداياته مع تاكيد على نزعته الفنية في تبدلاتها اسلوبيا، وعلاقة ذلك بجماعة الانطباعيين العراقيين، اما فيصل لعيبي صاحي فيبدأ من زقاق العزة حيث ولد الفنان ويسير مع تاريخه حين بدأ عهد المعرفة في الكتاتيب التقليدية، وتعلمه القران في (جامع الألفي) المجاور لمحلته، على يدي (ملا بهية وملا محيي)، ثم تعرفه على الفنان شوكت الرسام الذي كان استاذا للعديد من الفنانين ومن خلال هذه المتابعة يتعرف الدروبي على فناني جيله ويصبح مساهما معهم في بناء التجربة الفنية بعد تخصصه الفني في روما ولندن، على خلاف ذلك يتفحص الدكتور مكي عمران موضوع الدروبي المفضل حيث نلمح تميزه في صياغة عناصر المكان وقدرته على استيعاب الطبيعة ضمن سياق انطباعي يأخذ اللون وطريقة معالجته، مع اهتمام ملحوظ بالمحلة البغدادية كمنهل جمالي، الى جانب حوارات مهمة من قبل مي مظفر، محمد الحزائري وعادل كامل مع شهادات للعديد من معارف الدروبي واصدقاءه، وفي ماكو 2 يساهم كل من خالد السلطاني وسعد القصاب في الكتابة عن مساهمة المعماري قحطان المدفعي ضمن تاريخ العمارة العراقية بينما يحاوره كل من ضياء العزاوي و شاكر الانباري في موضوعات متنوعة بين الشعر والعمارة.