في هذا العدد

هذا العدد مكرس لفناني اثني يشتركان ف اهتمامهما بالتصميم الغرافيكي والط العربي والطباعة، ولكل منهما حكاية مختلفة. الول هو ناظم رمزي والثاني جودت حسيب. ّ عرف ناظم رمزي بأعماله الفوتغرافية التي سجلت الياة اليومية والناظر الطبيعية ف العراق إلى جانب ما صوره ف جولته خارج العراق ولسيما باريس ولندن. إنه حالة متفردة تختلف عن الصورين الفوتغرافيي الخرين كونه كان قريبًا من الفناني الرواد كجواد سليم وفائق حسن وآخرين، إذ زاملهم ف سفراتهم لرسم الطبيعة وزار مراسمهم وتعرف على حياتهم الجتماعية وصورها. نشر عددًا من الكتب التي ضمت بعض نتاجاته الفوتغرافية، وعلى الرغم من أهميتها من الناحية المالية والتوثيقية، إل أنها ل تعكس تامًا غنى تربته وتنوعها. نقول هذا عن معرفة بشخصه وإنتاجه ، فما زال أرشيفه الفوتغراف والفني محفوظًا عند ولده خالد ف لندن، أما ما تركه ف بغداد فقد تعرض للسرقة. إلى جانب ثرائه البداعي ف التصوير شكلت تربته ف التصميم والنتاجات الطباعية بصمة فارقة ف تاريخ هذا الفن، وله الفضل با تقق من كتب فنية وملصقات تارية وسياسية ميزة ف الستينات والسبعينات مّثلت جهات متنوعة. ومع انشغالته التعددة ف الطباعة والتصميم كان يعود للرسم بي الي والخر منت ًجا أعمال لها طابعها الميز الغني باللوان. نغطي ف هذا العدد من »ماكو« تربة فنان يشارك رمزي ف الرسم والتصميم بنتاجات ميزة ف فن اللصق وف استخدام جديد للخط العربي ضمن اختيارات ذكية مرتبطة بالوروث الصوف. وعلى خلف ما أنتج من أعمال الفناني العنيي بالط العربي أو من استدخلوا الروف العربية ف لوحاتهم، تيز جودت عنهم كونه حافظ على تقاليد الط العربي لكن بأسلوب حيوي نات عن خلفيته كرسام، وقد ساعدته حساسيته للون وللتكوين ف اللوحة وتوزيع الكتلة على خلق أسلوب ينتسب إليه وحده. نشير أيضا إلى ملصقاته الثيرة التي أنتجها ف بغداد بح ّسها التصميمي والمالي، فقد أصبحت بعد هجرته إلى اسبانيا ايقونات تثير خواطر الفناني من حيث مستواها الهني العالي، وقدرتها على التعبير عن الرسالة الطلوبة باختزال، ووضوح مقاصدها التواصلية مع المهور