مجلة ماكو – السنة الرابعة، العدد الاول
في هذا العدد
01 مارس, 2023ش ّكلت تجربة الفنان فائق حسن إحدى الدعامات الأساسية في الفن العراقي، انطلاق ًا من لحظة تأسيسه إلى جانب رفيقه الفنان جواد سليم. فهو من أسس فرع الرسم لمعهد الفنون الجميلة بينما أ ّسس جواد فرع النحت. تنوعت تجربة فائق أسلوبي ًا، لكنه ظل في الغالب معني ًا بموضوعات الريف وحياة الأعراب الر ّحل، مخلف ًا أيقونات بارزة ومهمة هي الآن ضمن مجموعات فنية ومتاحف موزعة في البلدان العربية. كان لإبداعه في الخمسينات والستينات سطوة واضحة على الفنانين الشباب بمقدار ما جاء مح ّرضأ على الإبداع والاختلاف. وبحكم كونه معلمًا في معهد الفنون الجميلة، ثم أستاذًا في أكاديمية الفنون، فقد كان قريبًا من تلامذته، ولصيقًا بإنتاجهم الفني، متدخ ًلا في أعمال البارزين منهم عند رسم الموديل، ومتسامحًا معهم بوضع توقيعه عليها. هذا التسامح مع الأسف خلق تاريخًا ملتبسًا له تداخل مع إبداعه الفعلي، إذ هو من المتمكنين المذهلين في صناعة لوحة ذات حرفية ق ّل من توصل إليها من فناني جيله. إن أي توثيق لهذا الرائد المهم، وكتابة دوره في تاريخ الفن العراقي، سيواجه بإشكاليات عديدة هو المسؤول عن بعضها. فهو لم يؤرخ لأعماله، وبات من الصعوبة الحصول عليها موثقة تاريخيًا على نحو دقيق. هذا النقص غير العادي ض ّيع على المعنيين معرفة المادة المستخدمة، والألوان، ومساحة العمل، ولاسيما أن جانب ًا من تأريخه خضع للتزوير من قبل تلامذته اللذين أجادوا حرفيته في رسم الأعراب الرحل، والخيول، ومجتمع القرية، والأهوار. هذا العدد من مجلة «ماكو» خصص لفائق حسن، وسالم الدباغ وضم عددًا من الكتابات تناولت حياتهما وطبيعة إنتاجهم الفني، وتحولاته الفنية، وموقعهما داخل الحركة التشكيلية العراقية. وفي سياق نشر هذه المواد الكتابية النقدية، حرصت مجلة «ماكو» أن تقدم توثيقًا بصريًا لأعمال الفنان فائق حسن هذا المبدع الكبير، مع الإشارة إلى أنها انتقتها عن دراسة وتدبر. فوسط الكم المتنوع لأعماله اعتمدت، ضمن الممكن، على الأعمال التي هي في حوزة جامعي أعمال معروفين في العراق، فض ًلا عما جرى تصويره من مجموعة متحف الفن الحديث في بغداد في السبعينات، وبعض ما ظهر في المزادات الدولية الموثقة، إذ بات معروفًا أن هذه المزادات ضمت أعما ًلا مزورة نتيجة جهل المشرفين عليها وعلى المؤسسات الفنية والخبراء التي اعتمدت عليهم.
جدول المحتويات
-
فائق حسن: واقعي.. تعبيري وتجريدي إذا شاء!
صفحة 6 -
صورة قلمية
صفحة 20 -
جلالة الفنان فائق حسن
صفحة 23 -
فائق حسن: الشغف بالطبيعة
صفحة 52 -
المعلم الأول للفن الواقعي العراقي
صفحة 68 -
استعادة الفنان فائق حسن: المعلم والرائي
صفحة 74 -
رحلتي الى دارة فائق حسن في الرفيرا الفرنسية
صفحة 90 -
صالون المجلة
صفحة 104 -
تخطيطات
صفحة 178 -
وثائق
صفحة 202 -
ما كان مشتركاً بيننا، انا وسالم الدباغ
صفحة 228 -
سالم الدباغ: بلاغة الصمت
صفحة 230 -
سالم الدباغ: متقشف، يتخفى، ويفكك مشهداً
صفحة 242 -
الأسود لي والبياض للآخرين
صفحة 246 -
تحولات سالم الدباغ باليت لوني فقير أعيد تفسيره
صفحة 260